أحبتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم اليوم هذه الحكاية الطريفة
هى حكاية واقعية أرجو ألا تملو من سماعها
حكاية جميلة ورائعه حكتها فتاة في موقع منذ طفولتها وانا حببيت تقروها معايا
ونقلتها لكم يا حلوين
_________________________
فقد كنت طفلا مشاغبا شقى ما أن ينتهى اليوم الدراسى حتى أعدو للبيت القريب من المدرسة فألقى بحقيبتى المصنوعة من القماش والمتسخة دوما فى أى ركن بالغرفة وأخلع عنى الزى المدرسى والحذاء البغيض وأسير حافى القدمين وأرتدى البيجامة وأعدو نحو الشارع لأنادى على رفقائى فى المدرسة لنلعب ونظل نلهو لهوا بريئا تتخلله مشاحنات ومخاصمات ولا يسلم الأمر من وكزة أو لكزة من رفقائى ضخام الأجسام صغار الأحلام ولا أعود إلى المنزل إلا عندما تصرخ على أمى لتناول الطعام فأسرع لألتهمه بسرعة البرق وأنا فكرى مشغول بإستكمال اللعب وأتحين فرصة إنشغال أمى وأتلصص بهدوء إلى الشارع لأستكمل اللعب ولا أعود إلا إذا علمت بقرب حضور أبى من العمل وهنا ألبس قناع الأدب والوقار وأنا أكاد أحترق شوقا لإنتظاروأتلمظ من فرط تهيج وتشوق للعب وأنتهز الفرصة لخروج أبى من البيت وأتلصص فى خفاء لأعود ثانية للعب حتى يحل الظلام ويهرع الناس للنوم فأرتمى على الفراش وعقلى يلعب به الدود وأحلامى ليس لها حدود وفى الصباح أستيقظ على صراخ أمى فقد دق جرس المدرسة ولكنى بمكر أتجاهل صراخها وعويلها وأتصنع النوم حتى لاأجد مفر من القيام فأقوم وأنا أحلم بالعودة للمنام وأرتدى زى المدرسة على عجل وأنفض عن كاهلى الكسل وأعدو إلى المدرسة وإلى كريهة المنظر المدرسة التى لا تفتأ أن تسبنا بأقذع السباب وتلهب أجسادنا النحيلية من الضراب وفى أحد الأيام ذهبت كعادتى ولكنى من عجلتى نسيت أن ألبس حذائى وسرت حافى القدمين وأخى الأكبر يعدو خلفى ليعيدنى للبيت فخشيت أن تكون مؤامرة لأنال منه لطمة أو لكمة فأسرعت بالعدو أسابق الريح عدو فأر جريح يتبعه قط يبحث عن وجبة دسيمة فى صحراء عقيمة حتى وصلت للمدرسة وهنا شاهدتنى تلك المدرسة وبينما تأهبت لتهوى على بالعصا كان أخى قد وصل وحكى لها ماحصل فتأملت قدماى وأنا فارغ الفاه كأحد الشياه وقد إقترب منها الجزار وبيده سكين حامية ليضرب ضربته القاضية وعدت مع أخى الذى لم يستطيع أن يتوقف عن الضحك وقلبى يكاد يتوقف عن الدق وصوته يعلو
هق هق
ودمتم بحفظ الله ورعايته
__________________