هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟
عن الزبيدي عن الزهر عن عروة
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"رحم الله لبيداً إذ يقول:
ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكنافِهِم*****وَبَقِيتُ في خَلفً كجلدِ الأَجربِ
قالت عائشة: كيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال عروة: رحم الله عائشة، كيف لو أدركت زماننا هذا ؟
قال الزهري: رحم الله عروة، كيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال الزبيدي: رحم الله الزهري، كيف لو أدرك زماننا هذا ؟
سير أعلام النبلاء (2/198)
هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟
عن الحسن البصري رحمه الله قال (( لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بُعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا ـ قال : ووضع يده على خده ثم قال : إلا هذه الصلاة ـ ثم قال : أما والله ما ذلك لمن عاش في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالح ، فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه ، فعصمه الله من ذلك ، وجعل قلبه يحنّ إلى ذلك السلف الصالح يسأل عن سبيلهم ويقتص آثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض أجرا عظيما ، فكذلك فكونوا إن شاء الله )) البدع والنهي عنها لابن وضاح
هذا في زمانه!! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!!؟
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى- توفي سنة 224 هـ-: "المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله - عز وجل-"
.كتاب الإيمان
هذا في زمانه!! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
قيل للإمام عبد الله بن المبارك -توفي سنة (181هـ) -رحمهُ اللهُ-:
هل بقي مَن ينصحُ؟!
فقال:«وهل تعرفُ مَن يقبلُ؟! »
«تاريخ بغداد» (7/191)
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه:
"إنكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه العمل فيه قائد للهوى.
وسيأتي بعدكم زمان قليل فقاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه الهوى فيه قائد للعمل
اعلموا أن أحسن الهدى في آخر الزمان خيرٌ من بعض العمل"
قال الحافظ في الفتح : "سنده صحيح ، ومثله لا يقال من قبل الرأي" أهـ
وقد أخرج هذا الأثر - أيضاً - الإمام مالك في الموطأ 1/173
علق الإمام بن عبد البر توفي 463 هـ، رحمه الله ـ
"والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان" أهـ
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/415:
أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي ، والحسن بن علي بن زياد ، نا أبو نعيم ضرار بن صرد ، نا عبد العزيز بن أبي حازم قال: قال أبي:" كان الناس فيما مضى من الزمان الأول إذا لقي الرجل من هو أعلم منه قال: اليومَ يومُ غُنمي ، فيتعلم منه ،
وإذا لقي من هو مثله قال: اليوم يوم مذاكرتي ، فيذاكره ،
وإذا لقي من هو دونه علمه ، ولم يَزهُ عليه .
قال: حتى صار هذا الزمان ، فصار الرجل يعيب من فوقه ابتغاء أن ينقطع منه، حتى لا يرى الناس أن له إليه حاجة !
وإذا لقي من هو مثله لم يذاكره ، فهلك الناس عند ذلك.اهـ
أبو حازم هو : سلمة بن دينار الأعرج من صغار التابعين ثقة من الزهاد تولى قضاء المدينة،
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
في اختصار المقريزي لكتاب الوتر لمحمد بن نصر ص 326:
وقال معاذ القارئ في قنوته : اللهم قحط المطر ، فقالوا: آمين !
، فلما فرغ من صلاته قال قلت: اللهم قحط المطر،
فقلتم: آمين ! ألا تسمعون ما أقول ، ثم تقولون: آمين .
*معاذ القارئ صحابي صغير رضي الله عنه ، قيل: إنه ممن أقامه عمر يصلي بالناس التراويح .
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
أَخْبَرَنَا الأوزاعي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن عروة بن الزبير قَالَ , قَالَ مسور بن مخرمة لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني جالسا معكم لاستحييت منهم
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول اللهم أهلك المنافقين
فقال يا ابن أخي لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلة السالك.
مدارج السالكين (1/358)
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
""عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حبان بن أبي جبلة،
عن أبي الدرداء قال:لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم اليوم،
ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابُه إلا الصلاة !
قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم..؟!
قال عيسى: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان..؟!""
البدع والنهي عنها لابن وضاح
قلت :
هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟
عن أم الدرداء قالت:
دخل عليّ أبو الدرداء وهو مغضب،
فقلت:ما أغضبك؟
فقال:والله ما أعرف من أمَّة محمد شيئاً إلا أنهم يصلّون جميعاً.رواه البخاري 650.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري(2/138):
وكأنّ ذلك صَدَرَ من أبي الدرداء في أواخر خلافة عثمان، فيا ليت شعري، إذا كان ذلك العصر الفاضل بالصفة المذكورة عند أبي الدرداء فكيف بمن جاء بعدهم من الطبقات إلى هذا الزمان؟!
هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟
عن أنس رضي الله عنه قال :
ما أعرف شيئاً ممَّا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم !
قيل : الصلاة؟
قال: أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها ؟!
رواه البخاري 529 .
هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟
قال مالك بن دينار :
أقسم لكم، لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضاً يمشون عليها
حلية الأولياء (2/376)
هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال حماد بن زيد :
قيل لأيوب السختياني:العلم اليوم أكثر أم أقل ؟!
فقال أيوب الكلام اليوم أكثر !! والعلم كان قبل اليوم أكثر.
المعرفة والتاريخ:2/232)
هذا في زمانه !! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال ذو النّون المصريّ رحمه الله:
كان الرّجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا للدّنيا وتركا لها،
فاليوم يزداد الرّجل بعلمه للدّنيا حبّا وطلبا،
وكان الرّجل ينفق ماله على العلم،
واليوم يكتسب الرّجل بعلمه مالا،
وكان يرى على طالب العلم زيادة صلاح في باطنه وظاهره
فاليوم يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظّاهر
المدخل لابن الحاج (2/ 126)
هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
عن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال :
« كان من قبلكم إذا رأى من أخيه شيئا يأمره في رفق ، فيؤجر في أمره ونهيه
وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه ، ويستعقب أخاه ، ويهتك ستره »
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا
هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال الأوزاعيّ- رحمه اللّه تعالى-:
كان هذا العلم كريما يتلقاه الرّجال، فلمّا دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله
سير أعلام النبلاء (7/ 114).
هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه :
لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن
وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم
فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم
ولقد رأينا اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره
ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدقل .
أخرجه الحاكم في مستدركه حديث رقم101 وقال أنه صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في سننه (3/120)
هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟
منقول للفائدة